آل عميش (عمّاش) (العدو)
اشتهروا بالطب العربي (الكحالة) وبالتجارة
أسرة عميش (عمّاش) من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية البارزة، تعود بجذورها إلى قبيلة عمّاش العربية من شبه الجزيرة العربية، وقد انتقلت عبر العصور إلى بلاد الشام بما فيها فلسطين وسوريا ولبنان، ولها انتشار في مصر وفي منطقة عجلون في الأردن، غير أنها تمركزت في باطن بيروت منذ العصور العربية الأولى. والواقع فإن مصادر الأنساب والقبائل أشارت إلى عشيرة العميشات التي تقيم في ناحية عبيد في منطقة عجلون. كما تذكر عشيرة «العموش» وهي من قبيلة بني حسن كانت متوطنة حول جرش في الأردن. تنتسب إلى جدها عمش بن حسن، وتنتشر منازلها منذ مئات السنين في مناطق: المدور، والعالوك. وتنقسم إلى الفرق التالية: السميرات، الداود، القلاب، الحسبان، والعويسات وسواهم (أنظر: معجم قبائل العرب، جـ2، ص 840، 843). واشتهر أفراد منها عبر التاريخ بممارسة الطب العربي لا سيما الكحالة المتعلق بطب العيون. كما برزت الأسرة في القرنين التاسع عشر والعشرين بالتجارة في أسواق باطن بيروت لا سيما في سوق الطويلة، ومن بين كبار تجار آل عماش في بيروت زكريا عمّاش وابنه الوجيه البيروتي الحاج عدنان زكريا عماش وحفيده الدكتور وليد زكريا عماش. كما برز التاجر البيروتي رياض عماش والتاجر ربيع عماش. كما برز من الأسرة الشيخ عبد الرحمن عماش والسادة: أحمد، جهاد، حسام، حسان، حسن، خالد، زكي، سامي، سعد الدين، سمير، عبد الحميد، عبد العزيز، عماد، عمر، غسان، محمد توفيق، محمد، المهندس المعماري ربيع، محمد سعد الدين، محمد سعيد، محمد سمير، محمد ناجي، محمد محمود، محمد يحيى زكريا، محمود، مصطفى، وائل، وسيم عماش وسواهم الكثير.
ولا بد من الإشارة إلى أنه استناداً إلى سجلات المحكمة الشرعية في بيروت في العهد العثماني لا سيما السجل 1263-1265هـ، فإن آل عمّاش من أصول واحدة مع آل العدو، فقد جاء في الصفحة (118) من ذلك السجل اسم «حسين العدو عميش» مما يؤكد بأن العائلتين: العدو وعميش من جذور وأصول عائلية واحدة، علماً أنه يوجد في بيروت أسرة أخرى تعرف باسم بكداش العدو.
وما تزال أسرة عميش من الأسر البارزة والمعروفة في مصر، وقد عرف منها على سبيل المثال السيد محمد عميش رئيس مجلس إدارة شركة مصر للتجميل، كما عرف شقيقه المرحوم السيد مصطفى عميش (ت 2007).
أما عميش أو عمّاش لغة، فهو مصطلح أطلقه العرب القدامى على الطبيب العربي الذي يقوم بمداواة العيون لا سيما من يصاب بالعماش أو التعميش الصعب، بحيث تقفل العيون تماماً بالعماش، وهي مادة تفرزها العين عند إصابتها بأنواع معينة من ملوثات البيئة، فتحتاج عين المريض حينذاك إلى العمّاش لمداواتها بأساليب وأدوية معينة. وكان البيارتة منذ زمن بعيد وحتى عهد قريب يداوون العماش بمحلول الشاي الفاتر وبودرة البوريك. لذلك، لا بد من التمييز لغة بين المصاب بهذا المرض فيسمى عميش أو أعمش، أما طبيب هذا المرض فيقال له عمّاش.