آل غفري
من الأسر المسيحية في بيروت وبعض المناطق اللبنانية، تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربية، لا سيّما إلى قبيلة الغفري أو قبيلة غفار إحدى قبائلمن الأسر المسيحية في بيروت وبعض المناطق اللبنانية، تعود بجذورها إلى شبه الجزيرة العربية، لا سيّما إلى قبيلة الغفري أو قبيلة غفار إحدى قبائل العرب المشهورة، المنتشرة في الحجاز وفي اليمن وفي مكة المكرمة والمدينة المنورة، شاركت هذه القبيلة في فتح مكة المكرمة تحت قيادة خالد بن الوليد، وبايعت لأبي بكر الصديق بالخلافة، وناصرته على أهل الردّة، ثمّ بعد الفتوحات العربية، انتشرت القبيلة في مصر وبلاد الشام، ومن بينها لبنان وسوريا وفلسطين والعراق وسواها، وقد أطلق على المناطق التي توطنتها اسم الغفري أو الغافري أو الغفر، ومن بينها غفر الناقورة جنوب لبنان. وممّا يلاحظ أنّ أفراد قبيلة الغفري المنتشرة في بعض بلدان العالم العربي ما تزال تدين بالإسلام، في حين أنّ الفرع المتوطن في بيروت وجبل عامل وجبل لبنان اعتنق المسيحية.
برز منها في القرن العشرين السيّد جورج غفري رئيس بلدية الدامور الأسبق (1905-1992). كما عرف من الأسرة السادة: إبراهيم، ألبرت، الياس، أنطوان، بشارة، بولس، بيار، جريس، جهاد، جورج، جوزيف، خليل، ديب، رولان، ريمون، سامي، سليمان، شكر الله، شكري، عادل، عبد الله، عفيف، عيسى، فايز، فهد، فؤاد، كميل، مجيد، ميشال، ناجي، نبيل، نديم، نقولا، وليم غفري وسواهم.
وممّا يلاحظ أنّ بيروت شهدت أسرة إسلامية قليلة العدد، عرفت باسم غفوري عرف منها محمد علي رشيد غفوري.
أمّا غفري لغة فتأتي في عدّة معانٍ كما استخدمها العرب، ومنها الرجل كثير الاستغفار، وتأتي بمعنى الحامي للاجئ والهارب إليه فيستتر عن لجوئه. كم أنّ غفري تأتي بمعنى لابس الدرع ليحمي وليغطّي جسده به، والغفري هو الشاب الذي يتميّز بكثرة الوبر والشعر على العنق واللحى، وبميسم يكون على الخد. كما أنّ الغفري من الغفر أي المنطقة الزراعية البعيدة، والغفري من يستخرج الصمغ من الشجر، وفضلًا عن هذا وذاك فإنّ لفظ غفري يأتي بمعنى النجم الصغير الذي يهوى من القمر من برج الميزان.