آل غطّاس
من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت والمناطق اللبنانية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، وهي إحدى قبائل الغِطاس أو الغْطاس التي اشتهرت بجرأتها وقوّتها. وقد انتشرت الأسرة في مصر وبلاد الشام لا سيّما في فلسطين وسوريا ولبنان. وعبر التاريخ توزعت بين الإسلام والمسيحية. وما يزال للأسرة المسيحية والإسلامية وجود قوي في مصر.
برز منها في العهد العثماني سمعان بك غطاس عضو مجلس إدارة متصرفية جبل لبنان منذ القرن التاسع عشر، والشيخ دانيال غطّاس، وأولاده الأستاذ الجامعي في الجامعة الأميركية د. إميل غطّاس، والأستاذ الجامعي في كلية القديس جورج الإنكليزية في القدس د. نبيه غطّاس.
أمّا أسرة غطّاس السنّية في برجا في إقليم الخروب، فهي من جذور فلسطينية على غرار بعض فروع أسرة غطاس المسيحية. كما عرفت أسرة غطّاس في منطقة الطريق الجديدة، وتعود بجذورها إلى مدينة اللاذقية في سوريا، وهي على قرابة نسب مع أسرة صبرا السنّية البيروتية.
عرف من أسرة غطاس في التاريخ الحديث والمعاصر من المسلمين والمسيحيين السادة: إبراهيم، ألبير، الياس، إميل، أنطوان، إيلي، توما، جاد، جان، جبران، جرجس، جمال، جورج، جوزيف، حنا، خليل، رالف، روبير، روجيه، ريشار، ريمون، زهير، سليم، سمير، سهيل، شريف، طانيوس، طوني، عادل، فارس، فرنسوا، كامل، محمد، ميشال، ناصر، نجيب، نديم، نزيه، نسيب، يوسف وسواهم. ومن أبرز من حمل اسم غطاس في التاريخ المعاصر النائب السابق الطبيب الدكتور غطاس خوري مواليد بيروت عام 1952، متخرّج من كلية الطب من جامعة مدريد، كما تخصص في جراحة الشرايين والجراحة العامة من بريطانيا ويعمل بروفسور في الجراحة في الجامعة الأميركية. وعلى الصعيد السياسي فهو مستشار للرئيس سعد الحريري.
والغطّاس لغةً هو الرجل الذي يغطس في عمق المياه. ويطلق عليه أيضًا مصطلح الغواص. وقد أطلق العرب قبل الإسلام وفي ظلّ الإسلام مصطلح الغطّاس على الرجل العربي المقدام في الحروب يخوضها كما يخوض الغطس في المياه. كما أنّ الغطاس هو طائر مائي طويل العنق، تزين رأس الذكور فيه قُنبرة تبدو على شكل طوق، ويكسو صدره وبطنه زغب ثمين. ونظرًا لارتباط العقيدة المسيحية بعادات وتقاليد معينة، فقد أقاموا للغطاس عيدًا عرف باسم «عيد الغطاس» وهو عيد المعمدان والتعميد لحديثي الولادة، كما يعرف باسم عيد الظهور الإلهي.