آل قرانوح
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية، كما انتشرت الأسرة في بعض المناطق اللبنانية والعربية. وبالرغم من أنّ الأسرة عربية الأصول، غير أنّ اللقب الذي حملته جعل البعض يعتبر أنّ الأسرة من أصول تركية أو عثمانية في جميع الأحوال.
ومهما يكن من أمر، فإنّ مصطلح قرانوح بدأ ينتشر مع انتشار اللسان التركي في بغداد ودمشق والقاهرة وبيروت وسواها من حواضر عربية، وقد حمل أحد أجداد الأسرة الذين تميزوا بصوت وشكل حسن لقب «قرانوح» أي «الطائر الأسود» على غرار المصطلح الفارسي «زرياب» وهو صفة لطائر أسود حسن الصوت.
وتشير سجلات المحكمة الشرعية في بيروت لا سيّما السجل (1259ه) إلى عدد من أفراد أسرة قرانوح من هؤلاء على سبيل المثال السادة: محمد قرانوح ونجله الحاج مصطفى بن محمد قرانوح وبنتاه السيدتان آمنة وحسنا محمد قرانوح. كما عرف من الأسرة السيّد حسن قرانوح المتوطّن في باطن بيروت بالقرب من قناطر بني دندن إزاء الجامع العمري الكبير.
كما شهدت بيروت في العهد العثماني إقامة خان في الجهة الشمالية من ساحة البرج عرف باسم «خان قرانوح» وهو الذي حوّل في عهد الاستقلال إلى سينما روكسي.
برز من أسرة قرانوح حديثًا السادة: عبد الحميد قرانوح عضو مؤسس لحزب النجّادة في بيروت، وأحد الذين أعادوا تنظيم الحزب عام 1943، والمرحوم الدكتور نجيب قرانوح أحد أطباء ووجهاء بيروت البارزين منذ العهد الاستقلالي المتوفى في 16 حزيران 2010، ولداه: المهندس محمد راشد نجيب قرانوح والدكتورة سلمى نجيب قرانوح. كما عرف الممثل المسرحي يوسف قرانوح المعروف باسم يوسف حسني (1907-1992) وشقيقه المطرب داوود قرانوح، وعارف قرانوح وشقيقه المرحوم سعيد عارف قرانوح أمين سر كلية الآداب سابقًا في جامعة بيروت العربية. كما عرف النقيب فادي قرانوح. كما عرف من الأسرة السادة: إبراهيم، أنيس، بهاء الدين نجيب، خالد، درويش، راشد نجيب، سعد الدين محمد، سعد الدين نجيب، سلطان مصطفى، سميح، عبد الحميد، عبد الله، عفيف، غسان، فاروق، فؤاد بشير قرانوح، كمال، ماجد، محمد زهير، محمد سليم، محمد عفيف، محمد فايز، محمد منيب، محمد نجيب، محمد وجيه، مروان، مصطفى، نجيب، وليد قرانوح وسواهم.
أمّا قرانوح لغة فهي مستمدّة من كلمتين «قره» بمعنى «أسود» و «نوح» نوع من أنواع الطيور التي تتميّز بصوت حسن. كما أنّ نوح اسم لأحد الأنبياء المرتبط بالطوفان، وورد ذكره في القرآن الكريم.