آل قُريعة (قباني)
من الأسر البيروتية واللبنانية والعربية الإسلامية، تعود بجذورها إلى الأسر العربية التي توطنت في مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب العربي تنسب إلى قُريع، وهو بطن من قيس عيلان، وهو قريع بن الحارث بن نمير بن عامر بن صعصعة. كما تنسب إلى قريع بن عوف بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم بطن من تميم. ينسب إلى هذه العشائر قبائل كثيرة، منهم المخبل الشاعر، وابن مغراء الشاعر، والقاضي أب وبكر محمد بن عبد الرحمن القريعي المعروف بابن قريعة البغدادي، الذي نسب إلى جدّه، كان قاضيًا في بغداد، وله نوادر عجبية، توفي سنة (367ه)، وله من العمر 065) سنة. (ابن الأثير: اللباب في تهذيب الأنساب)، ص 31.
هاجر أحد أجداد الأسرة إلى بيروت المحروسة، والأسرة في بيروت إحدى فروع أسرة قباني البيروتية. وقد أشارت محاضر جلسات جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت في القرن التاسع عشر، إلى أنّ الجمعية اسـأجرت بناء خصّص لأحد مدارسهان كان مُلكًا لآل قريعة.
برز من الأسرة في القرن التاسع عشر أحد تجار الخشب السيّد عمر قريعة الذي قام بنقش النقوش الخشبية على أبواب برج الساعة الحميدية قرب السراي الكبير عام 1897.
والأمر الملاحظ أنّ هذه الفرع من آل قريعة قد تحوّل نهائيًا عام 1932 مع إحصاء نفوس بيروت إلى فرع من آل قباني.
وقريعة لغة لقب لأحد أجداد فرع من فروع آل قباني، والبعض ينسبهم لآل بيضون البيارتة، والذي اشتهر منذ العصور الإسلامية الأولى بلقب القُريعي وهو الذي كانت توكّل إليه مهام حلق شعر بعض أفراد القبائل، بحيث يتحوّل الفرد إلى أقرع. وما يزال البيارتة يملكون قولًا مأثورًا «قطش قريعة»، أي إحني رأسك.