آل قزّاز
من الأسر الإسلامية البيروتية واللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام والعراق ومصر والمغرب العربي. لا سيّما إلى قبيلة بني تميم وفرع منها يعود إلى قبيلة بني شيبان. توطّنت في بيروت والقاهرة وبغداد والقيروان ودمشق منذ العصور الإسلامية الأولى. وما تزال أسرة قزاز إلى اليوم منتشرة في مكة المكرمة ومدن سعودية أخرى.
برز من الأسرة في التاريخ الإسلامي المحدّث الفقيه فُرات القزاز البَصْري من سكان الكوفة، روى عنه رواة الحديث الشريف: شُعبة والثوري وابن عيينة. كما عرف من الأسرة المحدّث الفقيه عبد الرحمن بن أبي غالب محمد بن عبد الواحد بن الحسن بن منازل القزاز الشيباني البغدادي (ت 535ه). وقد روى عنه رواة الحديث فأكثروا من الرواية عنه. (اللُباب في تهذيب الأنساب) (ص 33).
كما برز من آل القزاز العالم أبو عبد الله محمد بن جعفر التميمي (953-1021) أديب وعالم باللغة، ولد وتوفي في القيروان. زار القاهرة واجتمع بالخليفة الفاطمي وصنّف له كتبًا. من مؤلفاته: «الجامع في اللغة» و «الحروف» و «العثرات».
وأشار السجل (1259ه) والسجلّ (1275-1276ه) من سجلات المحكمة الشرعية في بيروت إلى أسرة قزاز في باطن بيروت. كما أشار السجل (1259ه) إلى السيّدة درية بنت حسين قزاز في باطن بيروت، وقد عمل أجدادها الأوائل في صناعة وتجارة القزّ والحرير.
عرف من الأسرة في التاريخ الحديث والمعاصر السادة: إبراهيم، أحمد، أنيس، زهير، سمير، عبد الرحمن، عبد الوهاب، عصام، عمر، محمد، محيي الدين، مصطفى، موفق، ناجي، نبيل، نجيب قزاز وسواهم. كما عرف في بيروت أسرة مسيحية قليلة العدد عرف منها زكي قزاز وابنه أنطوان قزاز.
وقزاز لغة لقب لبائع القز، والقز ما غُزل من الشرانق الذي يتحول إلى حرير طبيعي. أمّا البيارتة فيلفظون لفظ «أزّاز» بالألف على أنّه من يقوم بصناعة وتركيب الزجاج، كما يلفظون لفظ «قُزاز» و «أجاز» على أنّه الزجاج، وهي إحدى لهجات العرب.