آل قِزْح (قُزح)
من الأسر الإسلامية والمسيحية في بيروت والبقاع، تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي انتشرت في بلاد الشام ابتداءً من دمشق وحلب ودير الأحمر والبقاع، كما شهدت بيروت منذ العهد العثماني توطنًا للأسرة.
برز من الأسرة في العهد العثماني في بيروت كمال قِزْح (1876-1945) أحد رجال القانون والقضاء في لبنان. برز اسمه عام 1913 عندما سافر إلى استانبول مع وفد مكوّن من وجهاء من البيارتة واللبنانيين ومن سوريا وفلسطين تأييدًا للدولة العثمانية ضد الوفد الإصلاحي. وكان الوفد قد تكوّن كما يذكر سليم علي سلام في مذكراته (ص 181-182) من السادة: عبد الرحمن باشا اليوسف، محمد فوزي باشا العظم، الشيخ أسعد الشقيري، أمين أفندي الترزي (الطرزي) الأمير شكيب أرسلان، الدكتور حسن الأسير، محمد باشا المخزومي، عبد المحسن الأسطواني، الشيخ حسين الحبال، نصري الشنتيري، كمال قِزْح، عبيدو الانكدار، محمد أبو سعيد بيضون.
ومن خلال أسماء هؤلاء الوجهاء اللبنانيين والعرب، ندرك مكانة السيّد كمال قِزح الذي أختير لأن يكون في عداد الوفد إلى استانبول عام 1913.
عرف من أسرة قِزح السادة: ملحم القِزح عضو مجلس إدارة جبل لبنان، المطران بطرس القِزح الوكيل البطريركي في منطقة دير الأحمر، المحاميان منير وشهير القِزح، وحنا ومفيد القِزح. كما عرف من الأسرة السادة: إميل، بولس، توفيق، جان، حكمت، حميد، خليل، سامي، سعيد، سليم، طانيوس، عيد، فايز، فؤاد كمال، فوزي، لطيف، محمد تحسين، وهيب، يوسف القِزح وسواهم من الأسرتين المسيحية والإسلامية، غير أنّه من الملاحظ أنّ الأسرة الإسلامية ما تزال قليلة العدد في بيروت إذا ما قيست بالأسرة المسيحية.
وقِزْح لغة نوع من أنواع بزور البصل. أمّا القَزْح فهو نوع من الأوعية المائية، أمّا قُزَح فهو خط سماوي يحمل عدّة ألوان لا سيّما في فصل الشتاء، فيقال له قوس قُزح.