آل قمند
اسهموا في فتوحات بلاد الشام وأبرز مشايخهم: بو شبل وفوزي وأبو إبراهيم
من الأسر الإسلامية الدرزية البيروتية. تعود بجذورها إلى القبائل العربية التي أسهمت في فتوحات بلاد الشام، وتوزّعت عشائر القمند من بني تراب العربية في سيناء وفلسطين لا سيّما جبل صفد وعكا وشفا عمرو، وقد برز من هذه العشيرة أحد زعمائها الشيخ بو شبل القمند. في عام 408ه تحوّلت بعض عشائر بني تراب الإسلامية السنية إلى المذهب التوحيدي الدرزي لا سيّما في العهد الفاطمي. وبسبب ما تعرضت له من محن واضطرابات اضطرت هذه العشائر لا سيّما عام 1845 للانتقال من فلسطين إلى جبل لبنان يتقدّمها الأخوة الثلاثة: علي، نجيب، إبراهيم. وقد توطّن فرع منها في عاليه وعين عنوب وفي رأس بيروت لا سيّما المنطقة الواقعة اليوم بين مناطق الحمراء وتلة الدروز وساقية الجنزير. كما حلّ فرع في جبل العرب لا سيّما السويداء، ونجران وسواهما.
هذا، وقد أشار المؤرّخ الدكتور سليم هشي (رحمه الله) في كتابه «دروز بيروت» ص 189-190 إلى أنّه ممّن برز من أسرة القمند من سلالة الشيخ إبراهيم القمند السادة: سليم، خليل، شريف، توفيق، خليل الثاني، إبراهيم الثاني، فؤاد، توفيق الثاني، صلاح، أنيس، بهيج، مفيد القمند.
أمّا سلالة الشيخ جميل القمند منهم السادة: سليم، علي، حسن، فوزي، كمال، شريف. وقد تميّز من هذه السلالة الشيخ حسن القمند لا سيّما إسهاماته الوطنية والقومية في الدفاع عن لبنان وفلسطين وسوريا وسواها.
كما برز من آل القمند الشيخ فوزي القمند أحد وجهاء وفضلاء الطائفة الدرزية الكريمة في بيروت. كما برز الشيخ أبو إبراهيم القمند أحد وجهاء الطائفة الدرزية في بيروت، وقد اشتهر عنه الدفاع والحفاظ على الأوقاف الدرزية في بيروت، وذلك منذ عام 1930.
عرف من أسرة القمند البيروتية الدرزية السادة: جمال معروف، ربيع فوزي، رفيق توفيق، سامي عجاج، سلام عجاج، فادي زيدان، فوزي، فوزي عبد السلام وشقيقه كمال عبد السلام، ومنير توفيق القمند، والطبيب الدكتور وسيم القمند وسواهم.
أمّا قمند لغة فتعني الرجل الجدير بالاحترام، الخلوق، كما تعني السريع والقريب. كما فسّر البعض بأنّ كمند بالكاف بأنّها فارسية الأصل تعني شبكة لقنص الطيور، أو حبل يستعمل للصعود على الجدران.