سعد بن عبادة
إبن دُليم بن حارثة ، السيد الكبير الشريف ، أبو قيس ، الأنصاري ، الخزرجي ،
الساعدي ، المدني ، النقيب ، سيد الخزرج . أبو ثابث ، ويقال أبو قيس
.
وكان عقبياً ، نقيباً ، سيداً ، جواداً
.
لما قدم النبي صلى الله
عليه وسلم المدينة كان يبعث إليه كل يوم جفنة من ثريد اللحم أو ثريد بلبن أو غيره ،
فكانت جفنة سعد تدور مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيوت أزواجه
.
شهد بدراً
.
عن أبي الطفيل قال : جاء سعد بن عبادة والمنذر بن عمرو ،
يمتاران لأهل العقبة وقد خرج القوم ، فنذر بهما أهل مكة . فأخذ سعد ، وأفلت المنذر
.
قال سعد : فضربوني حتى تركوني كأني نصب أحمر (يحمر النصب من دم الذبائح عليه)
قال : فخلا رجل كأنه رحمني فقال : ويحك أما لك بمكة من تستجير به ؟ قلت : لا ، إلا
أن العاص بن وائل قد كان يقدم علينا المدينة فنكرمه ، فقال رجل من القوم : ذكر ابن
عمي ، والله لا يصل إليه أحد منكم . فكفوا عني ، وإذا هو عدي بن قيس السهمي
.
عن أنس قال : لما بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم إقفال أبي سفيان قال
:
أشيروا علي . فقام أبو بكر ، فقال : اجلس . فقام سعد بن عبادة فقال : لو أمرتنا
يا رسول الله أن نخيضها البحر لأخضناها ، ولو أمرتنا أن نضرب أكبادها إلى برك
الغماد لفعلنا
.
عن ابن سيرين : كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله
بثمانين من أهل الصفة يعشيهم
.
كان
سعد يكتب في الجاهلية ، ويحسن العوم
والرمي ، وكان من أحسن ذلك ، سمي الكامل
.
وكان سعد ، وله عدة آباء له
قبله ، ينادى على أطمهم : من أحب الشحم واللحم فليأت أطم دليم بن حارثة
.
وقال ابن عبد البر : ولم يختلفوا أنه وجد ميتاً في مغتسله ، وقد اخضر جسده ولم
يشعروا بموته
.
وعن ابن سيرين أن سعداً بال قائماً فمات ، فسمع قائل يقول
:
نحن
قتلنا سيد الخزرج |
سعد بن عبـاده |
ورمينــــاه بسهم |
فلم
نخـط فؤاده |
وقال ابن عبد البر : خرج إلى الشام فمات بقرية من حوران سنة
ثلاث عشرة في خلافة الصديق . وقيل : في أول خلافة عمر
.
وكان
رضي الله عنه
من أشد الناس غيرة ، ما تزوج امرأة إلا بكراً ، ولا طلق امرأة فتجاسر أحد أن يخطبها
بعده
.
|