آل حناوي
من الأسر الإسلاميّة السورية والفلسطينية والعراقية والبيروتيّة، تعود بنسبها إلى القبائل العربيّة في شبه الجزيرة العربيّة، وقد اسهمت في فتوحات مصر وبلاد الشام والعراق والمغرب والأندلس، لهذا شهدت تلك المناطق توطن عدّة فروع للأسرة الشريفة التي تعود بجذورها إلى آل البيت النبوي الشريف لا سيّما إلى جدها السيد يحيى بن قاسم الجنيدي ابن السيد الجندي البغدادي ابن محمد العواد بن موسى الشافعي ابن إبراهيم ابن الإمام علي الرضا ابن الإمام موسى الكاظم ابن الإمام جعفر الصادق ابن الإمام محمد الباقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين رضي الله عنهم أجمعين.
وتشير مصادر الأنساب بأنّ قبيلة حناوي قبيلة تقيم بين قطر وعُمان وحضرموت. كما يوجد فرع آخر ينسب إلى عشائر جبل الدروز في سوريا، تنسب إلى جدها شبلي علي الحناوي الذي نزح من بلاد راشيا إلى عقيل في جبل الدروز.
ولا بد من الإشارة، إلى أنّ بيروت المحروسة وبعض المناطق اللبنانيّة شهدت اسرة حناوي المسيحيّة، وهي ما تزال قليلة العدد، في حين أنّ الأسرة الإسلاميّة كثيرة العدد، ومتوطنة في عدة مناطق عربية.
وبالرغم من شهرة أسرة الحناوي منذ مئات السنين في بلاد الشام والولايات العربيّة، غير أنّ هذه الشهرة تجددت في منتصف القرن العشرين، عندما قام القائد العسكري السوري الزعيم سامي الحناوي بانقلاب عسكري ضد الزعيم حسني الزعيم في 14 آب عام (1949م)، انتهى إلى اعنقال حسني الزعيم ورئيس الوزراء محسن البرازي، وحكم عليهما بالإعدام ونفّذ الحكم بالشخصين فورًا. غير أنّ انقلاب الزعيم سامي الحناوي لم يبقَ صامدًا سوى أشهر قليلة، إذ وقع انقلاب عليه بزعامة أديب الشيشكلي والزعيم شوكت شقير، وذلك في 20 كانون الأول عام (1949م)، وقد أسفر عن تنحية سامي الحناوي.
ونظرًا للظروف السياسية والأمنية التي تعرضت لها أسرة الحناوي في سوريا، فقد شهدت بيروت المحروسة توطن فروع من هذه الأسرة، على غرار العديد من الأسر السورية لا سيّما بين أعوام (1949-1970م) كما شهدت بيروت توطن أسرة الحناوي ممن هي من أصل مصري. وممّن عرف في بيروت من أسرة الحناوي الإسلاميّة والمسيحيّة السادة: إبراهيم جورج، إبراهيم عوض، إحسان أبو الخير، أحمد خليل، أحمد صالح، أحمد محمد، أكرم محمد سعيد، أنطوان، جهاد عثمان، حسن أحمد، حسن عبدو، حسن قاسم، خليل علي، رفيق محمد، سامي علي، سامي محمد، سمير بشير، الطبيب الدكتور سهيل جورج، شفيق نقولا، صبري سالم، صلاح طالب، صلاح الدين محمد صادق، عبد الحفيظ صالح، عبد المطلب محمد، علي أحمد، علي عبدو، علي محمد، عماد محمد، فيكتور سمعان، قاسم حسن، ماهر إحسان، محمد أديب الحناوي مؤسّس وصاحب صحيفة "أخبار البلد" في بيروت عام (1956م)، محمد أمير محمد صادق، محمد خليل، محمد سمير عبد الغني، محمد علي، نبيل جورج، نعيم إبراهيم حناوي وسواهم. ومن أشهر من برز في سوريا والعالم العربي في القرنين العشرين والحادي والعشرين المطربة الأصيلة ميّادة الحناوي.
والحناوي لغةً واصطلاحًا لقب أطلق على بائع الحناّاء، النبات المطحون الذي تستخدمه النساء في العالم العربي وتركيا وإيران وسواها لصباغ الشعر أو لوضعه على الأيدي والأرجل، وهي مادة مفيدة، كانت التجارة بها واستخدامها منتشرة كثيرة.