السادس من شهر رمضان المُبارك
روي أنه في السادس من رمضان في مثل هذا اليوم أنزل الله عزّ وجّل التوراة على سيدنا رسول الله موسى إبن عمران {عليه السلام} مُبشراً بني آخر الزمان أخيه النبي محمد إبن عبد الله (عليه الصلاة والسلام).
0022
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يقابل الثامن والعشرين من شهر تموز للعام الميلادي 643، إنطلقت سرية من سرايا الإسلام صوب أهل أرض النوبة بعد دخول مصر في الإسلام، أرسلها عمرو بن العاص بقيادة عقبة بن نافع، أشتبكت مع القبائل في تلك المناطق إلى أن عقد عثمان بن عفّان {رضي الله عنه} صلحاً معها.
0063
فتح بلاد السند:
في 6 رمضان 63هـ الموافق 14 مايو 682م انتصر محمد بن القاسم على جيوش الهند عند نهر السند وتم فتح بلاد السند، وكان ذلك في آخر عهد الوليد بن عبد الملك.
الوليد بن عبد الملك (668-714): خليفة أموي، ولي بعد وفاة أبيه عبد الملك بن مروان عام 705. وجه جيوشه لمحاربة البيزنطيين، وبلغت القوقاز والمغرب و صقلية والأندلس. في أيامه فتحت بخارى وسمرقند (قتيبة بن مسلم) والهند (محمد بن قاسم) والأندلس (طارق بن زياد). بلغت الدولة الأموية في أيامه أوج مجدها. بنى الجامع الأقصى في القدس والجامع الأموي الكبير في دمشق وأعاد بناء جامع الرسول (ص) في المدينة المنورة. خلفه أخوه سليمان بعد وفاته.
0091
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك، طريف إبن مالك يشّن غارة على الساحل الأسباني، عبر طريف إبن مالك المضيف الأسباني بمائة فارس وأربعمائة جندي ونزل في مكان يُسمى حتى الآن بأسمه وهو {تاريفا}. وآغاروا على المناطق التي تليها بالجزيرة الخضراء وعادوا سالمين، بعد ذلك تبيّن للقائد موسى إبن نصير ضعف القوات الأسبانية، فجهز جيشاً قوامه سبعة آلاف محارب بقيادة قائده ونائبه على طنجة طارق إبن زياد بعد سنة من هذا التاريخ، والغريب أن حملات فتح الأندلس قد حدثت في رمضان مدة ثلاث سنوات، في رمضان 91 للهجرة رمضان 92 للهجرة رمضان 93 للهجرة، الأولى كانت بقيادة طريف والثانية بقيادة طارق والثالثة موسى إبن نصير.
0201
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك بايع الناس الإمام الرضا، هو علي إبن موسى إبن جعفر إبن محمد إبن علي إبن الحسين إبن علي إبن أبي طالب {رضي الله عنهم وأرضاهم} وجّه الخليفة العباسي المأمون رجاء إبن أبي الضحاك للإمام علي إبن عبد الرضا دعوته للتوجه إلى مرو. وعندما وصل علي إبن موسى إلى مرو أستقبله المأمون إستقبالاً حاراً، ثم عرض عليه أن يتقلد الإمارة والخلافة، فأبى علي إبن أبي موسى،. ودارات في هذا مخاطبات كثيرة وبقوا في ذلك قرابة شهرين دون أن يقبل ما يعرض عليه، فقد أراد المأمون خلع نفسه عن الخلافة وتسليمها للرضا، فأنكرا الرضا هذا الأمر، لكنه رضي بولاية العهد، ولم يتولى علي إبن موسى الخلافة بعد ذلك إذ أنه توفي في خلافة المأمون ودفن في طوس، التي تُسمى حالياً مشهد شمال شرق إيران. وبذلك لم تخرج الخلافة من العباسيين إلى العلويين.
0223
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك المصادف للأول من شهر آب للعام الميلادي 838، ضرب الخليفة العباسي المعتصم، الحصار حول مدينة عموريّة، أحد أزهى حواضر الدولة البيزنطية في آسيا الصغرى. وتمكّن المعتصم مندّك أسوارها ودخولها وأخرابها. وكان تيوفوليس إمبراطور بيزنطية قد إنتهز فرصة إنشغال المعتصم بالقضاء على بابك الخرمى، فخرج على رأس مائة ألف جندي أغار بهم على مدينة زبرطة وأحرقها وأسر من فيها من المسلمين، فلما علم المعتصم، سأل عن أعزّ مدن الروم، فقيل له عموريّة، فعزم على المسير إليها ودّكها في مثل هذا اليوم من شهر رمضان .
0395
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك وكان يقابل الأول من شهر حزيران للعام الميلادي 1005، وصل إلى مصر العالم الكبير حسن إبن الهيثم، ملبياً دعوة خليفتها الحاكم بأمر الله الفاطمي، لإستشارته في أمر إستغلال مياه نهر النيل والتحكّم في فيضانه. وقد قام إبن الهيثم بزيارة إلى أسوان في الجنوب للتعرف على فيضان النيل. وأستخدم أدواته. ولعل ذلك كان نواة للتفكير في السد العالي الذي تمّ إنشاؤه في العصر الحديث.
0532
في مثل هذا اليوم من شهر رمضان المُبارك الموافق للسابع عشر من شهر أياو للعام الميلادي 1138. وثب جماعة من الباطنية على الخليفة العباسي الراشد بالله أبو جعفر حين توجهه إلى همذان وقتلوه. ولقد بويع له بالخلافة بعد مقتل أبيه في شهر ذي القعدة عام تسعة وعشرين للهجرة. وكان الخليفة العباسي الراشد بالله هذا فصيحاًُ، أديباً، شاعراً، شجاعاً، سمحاً، جواداً، حسن السيرة يؤثر العدل ويكره الشر. ولما عاد السلطان مسعود إلى بغداد، خرج هو إلى الموصل، عندما أحضروا القضاة والأعيان والعلماء وكتبوا محضراً فيه شهادة طائفة بما جرى من الراشد من الظلم. وأخذ الأموال. وسفك الدماء. وإستفتوا الفقهاء في من فعل ذلك هل تصح إمامته. وهل إذا ثبت فسقه يجوز لسلطان الوقت أن يخلعه. ويُستبدل خيراً منه، فأفتوا بجواز خلعه. وحَكم بخلع {قاضي البلد} آنذاك أبو طاهر إبن الكرخي. وبايعوا عمّه محمد إبن المستظهر. ولُقّب {المكتفي بأمر الله} وذلك في السادس عشر من شهر ذي القعدة عام ثلاثين للهجرة النبوية الشريفة، وبلغ الراشد الخلع، فخرج من الموصل إلى بلاد أذربيجان وكان معه جماعة من الرجال، مضوا إلى همذان وأفسدوا بها وقتلوا جماعة وحلقوا لحى جماعة من العلماء، ثم مضوا إلى أصبهان، فحاصروها ونهبوا القرى.