الرئيس الشهيد رينيه معوض

 

رينيه معوض(1925-1989), رئيس لبناني ، انتخب سنة 1989 لكنه اغتيل بعد ايام قليلة في انفجار استهدف موكبه. انتخب قبل ذلك عدة مرات في المجلس النيابي.

ولد في 17 مارس 1925 في زغرتا. تزوج في العام 1965 من السيدة نائلة عيسى الخوري (الوزيرة نائلة معوض)، ورزق ولدين هما: ريما وميشال.

تلقى دروسه الإبتدائية في معهد الفرير في طرابلس ثم علومه التكميلية والثانوية في معهد الآباء العازاريين في عينطورة. تخرج من كلية الحقوق في جامعة القديس يوسف، وتدرج في مكتب دولة الرئيس عبد الله اليافي.

دخل المعترك السياسي في العام 1951 وانتخب للمرة الاولى نائباً عن منطقة زغرتا ـ الزاوية سنة 1957. اعيد انتخابه في الأعوام 1960 و1964 و1968 و 1972 آخر انتخابات نيابية جرت في لبنان بسبب استحالة إجراء انتخابات نيابية جديدة نظراً للأحداث المأساوية التي شهدها البلد منذ العام 1975 وحتى اتفاق الطائف وحل الميليشيات.

انتخب رئيساً للجمهورية اللبنانية بعد إتفاق الطائف في  5 نوفمبر عام 1989 في مطار القليعات في الشمال، واستشهد يوم عيد الاستقلال في 22 نوفمبر عام 1989، أي بعد سبعة عشر يوماً من انتخابه، بعد خروجه من القصر الحكومي المؤقت في منطقة الصنائع.

وكان قد تسلم من العام 1961 حتى اواخر العام 1964 العام حقيبة البرق والبريد والهاتف في حكومة الرئيس الشهيد رشيد كرامي في عهد الرئيس فؤاد شهاب.

وفي العام 1969 تسلم حقيبة العمل والشؤون الاجتماعية ثم الأشغال العامة في العام نفسه في حكومتي الرئيس كرامي في عهد الرئيس شارل حلو. وفي العام 1980 صار وزيراً للتربية الوطنية والفنون الجميلة في حكومة الرئيس شفيق الوزان في عهد الرئيس الياس سركيس .

كان الرئيس معوض، بحكم علاقاته الشخصية وبفعل قدرته على التفاوض والحوار، موضع ثقة مختلف الفاعليات وخصوصاً القيمين على مقاليد الحكم في لبنان، نظراً إلى وضوح خطه الوطني وتشبثه بالثوابت والمسلمات الوطنية التي جسدها فعل إيمان في كل عمل ديبلوماسي داخل الوطن أو خارجه. كان رمزاً للإعتدال متفهماً لعمق وأبعاد وأصول اللعبة السياسية في منطقة الشرق الأوسط عموماً وفي لبنان خصوصاً، ولذلك قد كلف بمهمات سياسية دقيقة نظراً إلى الثقة التي كان يحظى بها في مختلف العهود، ومن هذه المهمات:

| الأولى والثانية من قبل الرئيس فؤاد شهاب لدى الرئيس المصري جمال عبد الناصر.

| الثالثة من قبل الرئيس فؤاد شهاب إلى الأرجنتين.

| الرابعة من قبل الرئيس إلياس سركيس لدى رؤساء أثنتي عشرةة دولة أوروبية من أجل التحضير للقمة العربية العاشرة في تونس ودعم ورقة العمل اللبنانية حول الوضع الخطير آنذاك في الجنوب اللبناني.

أعلى الصفحة