? - 46
ق.
هـ / ? -
577
م
حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي القحطاني، أبو عدي.
شاعر جاهلي، فارس جواد يضرب المثل بجوده. كان من أهل نجد، وزار الشام فتزوج من ماوية بنت حجر الغسانية، ومات في عوارض (جبل في بلاد طيء).
ومَرْقَبَة ٍ دونَ السّماءِ عَلَوْتُها
أقلّب طرفي في فضاء سباسبِ |
ومَرْقَبَة ٍ دونَ السّماءِ عَلَوْتُها |
طروقاً، أحييها كآخر جانبِ |
وما أنا بالماشي إلى بيت جارتي، |
على ضرنا، أنا كرام الضرائبِ |
ولوْ شَهِدَتْنا بالمُزاحِ لأيْقَنَتْ |
إخالُ رئيسَ القوْمِ ليسَ بآئِبِ |
عشيّة َ قال ابن الذئيمة ، عارقٌ: |
لتشرب ما في الحوض قبل الركائبِ |
وما أنا بالساعي بفضل زمامها، |
لأرْكَبَها خِفّاً، وأترُكَ صاحبي |
فما أنا بالطاوي حقيبة رحلها، |
رَفيقَكَ يَمشِي خَلفَها، غيرَ راكِبِ |
إذا كنت رباً للقلوص، فلا تدعْ |
فذاك، وإن كان العقاب فماقبِ |
أنِخْها، فأرْدِفْهُ، فإنْ حملَتكُما |
بأخضع ولاّج بيوت الأقاربِ |
ولستُ، إذا ما أحدَثَ الدّهرُ نكبَة ً |
عماة عن الأخبار، خرق المكاسبِ |
إذا أوطن القوم البيوت وجدتهم |
حديث الغواني واتباع المآربِ |
وشرٌ الصعاليكٍ، الذي هم نفسه |
كريمٌ، لا أبت الليل، جاد،
أُعَدّدُ بالأنامِل ما رُزِيتُ |
كريمٌ، لا أبت الليل، جاد، |
لسكر في الشراب، فلا رويتُ |
إذا ما بتّ أشرب، فوق ري، |
ليختفي الظلام، فلا خفيتُ |
إذا مابتُّ أختل عرس جاري، |
معاذ الله أفعل ما حييتُ |
أأفضَحُ جارَتي وأخونُ جاري؟ |
لما رأيت الناس هرتْ كلابهم،
ضرَبْتُ بسَيفي ساقَ أفعَى فخَرّتِ |
لما رأيت الناس هرتْ كلابهم، |
بشهباء، من ليل الثلاثين قرّتِ |
فقلتُ لأصباه صغّار ونسوة ، |
إذا النارُ مَسّت جانِبَيها ارْمَعَلَّتِ |
عليكمْ من الشّيطن كلّض ورية ، |
وأضْيافَهُ، ما ساق مالاً، بضَرّتِ |
ولا ينزل المرء الكريمُ عيالهُ |
وعاذلة هبت بليل تلومني،
وقد غاب عيوق الثريا، فعردا |
وعاذلة هبت بليل تلومني، |
إذا ضَنّ بالمالِ البَخيلُ وصَرّدا |
تَلومُ على إعطائيَ المالَ، ضِلّة ً |
أرى المال، عند الممسكين، معبَّدا |
تقولُ: ألا أمْسِكْ عليكَ، فإنّني |
وكل امرئٍ جارٍ على ما تعودا |
ذَريني وحالي، إنّ مالَكِ وافِرٌ |
فلا تَجعَلي، فوْقي، لِسانَكِ مِبْرَدا |
أعاذل! لا آلوك إلا خليقني، |
يَقي المالُ عِرْضِي، قبل أن يَتَبَدّدا |
ذَرِيني يكُنْ مالي لعِرْضِيَ جُنّة ً |
أرَى ما تَرَينَ، أوْ بَخيلاً مُخَلَّدا |
أرِيني جَواداً ماتَ هَزْلاً، لَعَلّني |
إلى رأي من تلحين، رأيك مسندا |
وإلاّ فكُفّي بَعضَ لومكِ، واجعلي |
وعزّ القِرَى ، أقري السديف المُسرْهدا |
ألم تعلمي، أني، إذا الضيف نابني، |
ومن دونِ قوْمي، في الشدائد، مِذوَدا |
أسودُ سادات العشيرة ، عارفاً، |
وحَقِّهِمِ، حتى أكونَ المُسَوَّدا |
وألفى ، لأعراض العشيرة ، حافظاً |
وما كنتُ، لولا ما تقولونَ، سيّدا |
يقولون لي: أهلكت مالك، فاقتصد، |
فإنّ، على الرّحمانِ، رِزْقَكُمُ غَدا |
كلوا الآن من رزق الإله، وأيسروا، |
وأسمرَ خطياً، وعضباً مهندا |
سأذخرُ من مالي دلاصاً، وسابحاً، |
مصوفاً، إذا ما كان عندي متلدا |
وذالكَ يكفيني من المال كله، |