|
قَدْرُ المُدامَة ِ فوقَ قَدْرِ الماءِ
فَارْغَبْ بِكاسِكَ عَنْ سِوَى الأَكْفاءِ |
قَدْرُ المُدامَة ِ فوقَ قَدْرِ الماءِ |
بِالرِّيقِ مِنْ فَمِ غَادَة ٍ حَسْناءِ |
مَا لي وَمَزْجُ کلرَّاحِ إلاَّ في فَمي |
في المُزْنِ مِنْ ذِي رِقَّة ٍ وَصَفاءِ |
ذَاكَ المِزَاجُ وَإِنْ تَعَدَّاني الَّذي |
مِنْ غَيْرِهِ وَأَدَبُّ في کلأَعْضاءِ |
أَشْهَى وَأَبْلَغُ في کلْفُؤَادِ مَسرَّة ً |
مُسْتَأْثِراً فِيها عَنِ النُّدَماءِ |
لي الصِّرْفُ إِنْ فَرِحَ النَّديمُ وَلَمْ أَكُنْ |
المنايا حَتْمٌ فَطُوبَى لِنَفْسٍ
سَلَّمَتْ بالرِّضَى لِحُكْمِ القَضاءِ |
المنايا حَتْمٌ فَطُوبَى لِنَفْسٍ |
هُ وَلَكِنْ خَشِيتُ فَوْتَ اللِّقاءِ |
لَوْ بِوُدِّي قَتلَتْ نَفْسي لأِلَقا |
أَشْقَى لِعَقْلِكَ أنْ تَكُونَ أَدِيباً
أَوْ أَنْ يَرَى فيكَ کلْوَرَى تَهْذيبا |
أَشْقَى لِعَقْلِكَ أنْ تَكُونَ أَدِيباً |
عِوَجٌ وإِن أَخْطَأْتَ كُنْتَ مُصيبَا |
ما دُمْتَ مُسْتَوِياً فَفِعْلُكَ كُلُّهُ |
حَتَّى يَكُونَ بِناؤُهُ مَقْلُوبا |
كالنَّقْشِ لَيْسَ يَصِحُّ مَعْنَى خَتْمِه |
وَإِنْ لَمْ تُعْجَبي بِبَياضِ شَعْرٍ
فَلا تَسْتَغْرِبي بَلَقَ الغُرَابِ |
وَإِنْ لَمْ تُعْجَبي بِبَياضِ شَعْرٍ |
وَلَكِنْ هَذِهِ شِيَة ُ الشَّبابِ | تَعافينَ المَشِيب وَليسَ هَذَا |
عَزِيزٌ يُبارِي الصُّبْحَ إِشْراقُ خَدِّهِ
وفي مَفرقِ الظَّلماءِ منهُ نَسيبُ |
عَزِيزٌ يُبارِي الصُّبْحَ إِشْراقُ خَدِّهِ |
وَيهتَزُّ في بردَيهِ منهُ قَضيبُ |
يزِفُّ إليهِ ضاحِكاً أُقحوانهُ |
رَأَيتُ التَّعَزِّيَ مِما يَهيجُ
على کلمَرْءِ ساكِنَ أَوْصَابِهِ |
رَأَيتُ التَّعَزِّيَ مِما يَهيجُ |
وَلَكِنْ أَتى کلحُزْنَ مِنْ بابِهِ |
وَما نالَ ذُو أَسوَة ٍ سَلوَة ً |
فَذَكَّرَهُ مَا بِهِ ما بِهِ |
تَفَكَّرَ في مِثْلِ أَرْزائِهِ |
وَمجنُونَة ٍ أَبَداً لَمْ تَكُنْ
مُذَلَّلَة َ الظَّهْرِ للرَّاكِبِ |
وَمجنُونَة ٍ أَبَداً لَمْ تَكُنْ |
بِمِثْلِ السَّنامِ بِلا غارِبِ |
قَدِ کتَّصَلَ الْجِيدُ مِنْ ظَهْرِها |
بِحِنَّاءِ وَشي يَدُ الكاعبِ |
مُلَمَّعَة ٍ مِثلَما لُمِّعَتْ |
تَخَلَّجُ مِنْ كُلِّ ما جانِبِ |
كَأَنَّ کلْجَوَارِيَ كَنَّفْنَها |
أَرَى الشيخَ إِبليسَ ذَا عِلَّة ٍ
فَلاَ بَرِىء َ کلشَّيْخُ مِنْ علَّتِهْ |
أَرَى الشيخَ إِبليسَ ذَا عِلَّة ٍ |
وَيَأْتيكَ في کللَّيْلِ في صُورَتِهْ |
يَقُودُ على الحُبِّ مستَيِقظاً |
وَيبلُغُ ما شاءَ منْ لَذَّتِهْ |
فَيُؤْتِيكَ ما شاءَ مِنْ نَفْسِهِ |
تَمَثَّلُ لِلمَرءِ في يَقظَتِهْ |
وَمَنْ كانَ ذَا حِيلَة ٍ هكَذا |
لأَنَّ رِضى اللهِ في لَعنَتِهْ |
فَلا تَدَّخِرْ دُونَهُ لَعْنَة ٌ |
مَنْ ذَا يُعالِجُ عَنِّي ما أُعالِجُهُ
مِنْ حَرِّ شَوقٍ أَذَابَ القَلبَ لاعِجُهُ |
مَنْ ذَا يُعالِجُ عَنِّي ما أُعالِجُهُ |
يَكُنْ لِفَرْطِ الضَّنى والسُّقْمِ خارِجُهُ |
وَمنْ يَكُنْ لِرَسِيسِ الشَّوقِ داخلهُ |
سِرًّا وغَصَّتْ بِما فيها دَمالِجُهُ |
كادتْ خَلاخِيلُ مَنْ أَهْوَى تَبُوحُ بهِ |
بِالشِّعرِ فيكَ وشَرُّ الشِّعرِ ساذَجُهُ |
فهاكَ مِنْ مُحكَماتِ القَولِ مُعلَمة ً |
في البردِ حَتَّى أَصابَ النَّاسَ فالجُهُ |
فَإنَّ حَوْلَكَ قَوْماً زادَ شِعْرُهُمُ |
بَنَفسَجٌ جاءكَ في حِينِ لا
حَرٌّ يُرَى فيهِ وَلا فَرْطُ بَرْدُ |
بَنَفسَجٌ جاءكَ في حِينِ لا |
مُنغَمِسُ الأثوابِ في اللاَّزَوَردْ |
كَأَنَّهُ لَمَّا أُتِينا بِهِ |