◄نيسان هو الشهر الرابع في السنة في التقويم الجريجوري وأحد الأربعة الشهور التى تتكوّن من 30 يوم.
◄يبدأ نيسان (فى علم التنجيم) عندما تكون الشمس في برج الحمل وينتهي في برج الثور . وفلكيا عندما تبدأ الشمس في برج الحوت وتنتهى في برج الحمل.
◄أتى أسم هذا الشهر من الإسم اللاتيني aprilis، وذالك إما من كلمة aperire التي تعني التفتح، في إشارة كما يبدو لمظاهر الربيع التي تظهر في هذا الشهر، أو من الكلمة الإتروسكية آپرو، التي تعني إله الحب آفروديت. وفي بلاد الشام يسمى نيسان نيسان، وهذا اسم دخل على اللغة الآرامية من اللغة الأكادية، وأصل الكلمة السومرية "نيسانْگ"، وتعني الباكورة (ني = شيء، سانْگ = رأس، أول). ويسمى أفريل في تونس و الجزائر.
◄في التقويم القبطي التقليدي يسمى برمودة (Παρμουτε). وفي بلدان المغرب العربي يسمّى شهر نيسان يبرير حسب التقويم الفلاحي، إلا أن بداية شهر يبرير تختلف عن بداية شهر نيسان.
◄كان نيسان هو الشهر الثاني في السنة في التقويم الروماني وكان يتكون من 29 يوم. حتى قام يوليوس قيصر ببدء التقويم اليوليوسي عام 45 قبل الميلاد وأصبح نيسان 30 يوم وأصبح الشهر الرابع في السنة.
◄يوم كذبة نيسان. وأصله ليس واضحاً تماماً. ولم تعمّ كذبة نيسان العالم الحديث وتصبح معروفة فيه ومتّبعة إلا منذ القرن الثامن عشر في إنكلترا، والقرن السادس عشر في فرنسا.
◄أما في الهند فإن {عيد الهولي} الذي ينتهي في 31 آذار، فقد كانت التسلية الرئيسيّة فيه خداع الناس وتدبير {المقالب} لهم، وذلك بإرسالهم في مهمات وهميّة لا طائل منها.
◄كان شهر نيسان في فترة من التاريخ، وفي فرنسا، بداية السنة. وكانت الهدايا تُتَبادل في تلك الفترة بدلاً من رأس السنة في كانون الثاني، كما هي الحال اليوم. فلما تقرر أن يكون كانون الثاني بداية رأس السنة إستمر الناس، على سبيل المزاح والمداعبة، في تبادل التهاني يوم الأول من شهر نيسان، ومن هنا كانت كذبة نيسان ، والمقالب التي ترافقها.
◄في معظم البلدان يقضي التقليد بأن تنتهي فترة إعداد {المقالب} عند الظهر ... فإذا ما حاول أحد الإستمرار في ذلك بعد الظهر فيكون هو ضحية كذبة نيسان.
◄هرب دوق دو لورين الفرنسي وزوجته من سجن {نانت} يوم كذبة نيسان. وبينما كانا يغادران المدينة متنكرين بلباس الفلاحين تعرّفّت إليها إحدى النساء، وهرعت لإبلاغ الخفراء، فإعتقد الجندي أن الأمر مجرد كذبة نيسان، فصاح : {ضحية كذبة نيسان}، ولم يفعل شيئاً.
من طرائف الأول من نيسان:
1957اعلن برنامج على هيئة الاذاعة البريطانية (BBC) ان الشتاء المعتدل واختفاء الحشرات التي كانت تفتك بالسباغتي (المعكرونة) جعلا المزارعين السويسريين يستفيدون من موسم استثنائي من السباغيتي على الاشجار، وتسبب الاعلان بكمية هائلة من الاتصالات الهاتفية من اشخاص يستفسرون عن طريقة زراعة السباغيتي.
1985روت مجلة "سبورتس السترايتد" الرياضية ان لاعب بايسبول نجح في رد كرة بسرعة 270 كيلومترا في الساعة وانه سينضم قريبا الى فريق "نيويورك متس" واشارت الى ان اللاعب فينش اكتسب هذه المهارة عن طريق التدريب في دير في التيبت.
1962كان للسويد محطة تلفزة وحيدة تبث بالابيض والاسود، وقد ظهر على شاشتها في الاول من نيسان تقني ابلغ المشاهدين انه بات في امكانهم رؤية صور بالالوان بفضل آلية جديدة تقضي بان يضعوا جوربا من النايلون امام جهاز التلفزيون.
1966اعلنت شبكة المطاعم السريعة "تاكو بيل" انها اشترت من الحكومة الفدرالية جرس الحرية في فيلادلفيا وهو رمز تاريخي للاستقلال الاميركي لكي تطلق عليه اسمها، ما اثار اتصالات منددة من عدد كبير من المواطنين.
1992اعلنت الاذاعة العامة الاميركية ان ريتشارد نيكسون سيترشح مجددا الى الانتخابات الرئاسية مع شعار جديد "لم افعل شيئا سيئا ولن افعل ذلك مرة جديدة" وكان احدهم يقلد صوت نيكسون في الاعلان الذي ظهر فيه الرئيس الاميركي السابق شخصيا.
1995ذكرت مجلة "ديسكوفر ماغازين" ان عالما بيولوجيا معروفا نيسان بازو اكتشف نوعا حيوانيا جديدا في القطب الجنوبي عظام رأسه مسطحة، ويمكنه ان يخرق الجليد بسرعة كبيرة، وانه يستخدم هذه الوسيلة لطرد طيور البطريق.
1998نشرت شبكة المطاعم السريعة "برغر كينغ" في صحيفة "يو اس ايه توادي" اعلانا في صفحة كاملة يعلن تصنيع هامبرغر خاص للعسر مخصص للاميركيين الذين يستخدمون يدهم اليسرى في تناول الطعام، وقالت الشبكة انها تلقت الاف الطلبات على الهامبرغر الجديد.
2002نشر سوبر ماركت كبير في امريكا اعلاناً جاء فيه انه بدأ يبيع نوعاً جديداً من الجزر، الذي يبدأ بالتصفير بعد ان ينضج، وهذا يسهل على ربة البيت مهمة اعداد الشوربات وغيرها، فالجزر سيقوم بإعلامها متى ستنضج الخضار!.
مآســـــــي شهر نيسان:
يعرف شهر نيسان برابطته القريبة بالحروب. فيوجد عدد كبير من الحروب ابتدأت أو انتهت في شهر نيسان، كما أن عديد من قادة الجيوش ولدوا في نيسان (مثل هتلر).
وبنظرة سريعة على حروب نيسان نجد: بداية الثورة الأمريكية (18-19 نيسان 1775). الحرب الأهلية الأمريكية (تقريبا 5 نيسان 1865). الحرب العالمية الثانية( إستسلام ألمانيا - نيسان 1945).
بعض الأحداث المأساوية التي حدثت في نيسان:
◄إغتيال الرئيس الأمريكي إبراهام لينكولن (14 نيسان 1865)
◄زلزال سان فرانسيسكو (18 نيسان 1906)
◄غرق السفينة تيتانيك (14-15 نيسان 1912)
◄إغتيال مارتن لوثر كنغ (4 نيسان 1968)
◄الإعصار المدمر الكبير (3-4 نيسان 1974)
◄كارثة شيرنوبل النووية (26 نيسان 1986)
◄النهاية الدموية للحصار في واكو تكساس (19 نيسان 1993)
◄إنفجار مدينة أوكلاهوما (20 نيسان 1999)
◄موت البابا جون بول الثاني (2 نيسان 2005)
01/04/1984
أنهى لبنان رسميّاً مهمة القوات المتعددة الجنسيات في بيروت، والتي كانت تضّم قوات أميركيّة وفرنسيّة وإيطاليّة، إستقدمت عقب إجتياح القوات الإسرائيليّة للبنان.
02/04/1946
إنتقال السراي الكبير في بيروت {مقر المفوض السامي الفرنسي سابقاً} إلى السيادة اللبنانيّة وتحويله إلى مقر دائم للحكومة اللبنانيّة.
وفي كلمة موجزة عن تاريخ هذا السراي، فقد حرصت الدولة العُثمانيّة على الإهتمام بالأوضاع الأمنيّة في بيروت، لا سيما بعد الاضطرابات التي شهدتها المدينة قبل وبعد خروج الجيش المصري من بيروت وبلاد الشام عام 1840م، ذلك أن الأساطيل الأجنبيّة المتحالفة: الإنكليزيّة، الروسيّة، والنمساويّة، بدأت في صيف 1840م بقصف بيروت وسكانها وأحيائها إلى أن أجبرت إبراهيم باشا على الخروج من المدينة، وبعد هذه الأحداث تبيّن أن بيروت تعاني فراغاً أمنيّاً حرص العُثمانيّون على سده، ومن بين الأساليب المتبعة لسد الفراغ الأمني تجنيد المزيد من أبناء بيروت في الجيش العُثماني إستناداً إلى نظام التجنيد الإجباري الذي سبق أن أعلن في خط كلخانة عام 1839م، وإستلزم ذلك بناء قشلة (ثكنة) لإستيعاب الجنود والأسلحة والخيول، وقد اختارت لجنة القشلة عام 1848م ربوة مرتفعة فوق سوق المنجدين، فوق شارع المصارف اليوم ، في باطن بيروت إزاء طلعة الأميركان قريباً من بوابة يعقوب، غرب مدينة بيروت القديمة.
في عام 1856م أشرف البناء على الإنتهاء، وقد تألف من طبقة واحدة، طابق واحد، لإيواء الجند، في حين أستُخدمت الطبقة السفلى المعقودة لإيواء الخيول، وقد توزعت الغُرف الداخليّة تتوسطها باحة ورواق كبير، ويُلاحظ بأن المبنى كما كان، وما يزال، له ثلاثة مداخل من جهة الشمال ومن جهة القبلة (الجنوب) ومن جهة الشرق، كما تميّز المبنى من الخارج بوجود شرفات هي عبارة عن بوائك (Arcades) هندسيّة تحملها أعمدة من الرخام، فضلاً عن واجهة شرقيّة تبدو اليوم رائعة المنظر لا سيما وهي مضاءة ليلاً.
وبكلمة موجزة فإن هذا السراي الذي طرأ عليه تغييرات وتعديلات عديدة منذ عام 1856م في عصور عُثمانيّة وفرنسيّة واستقلاليّة، فإنه بات واضحاً أن التغييرات والتعديلات الأساسيّة التي طرأت عليه تعتبر في هذه المرحلة هامة جداً، حيث أعدت شركة أوجيه دراسات لترميم وتأهيل السراي الكبير، لا ليكون مقراً للحكومة اللبنانيّة فحسب، وإنما ليكون قصراً لرئيس الوزراء أيضاً، وقد حظيت بيروت العُثمانيّة مجدداَ بالإهتمام والتقدير، ولإثبات التواصل بين الأيدي البيروتيّة العُثمانيّة التي أقامت هذه الصروح، وبين الأيدي البيروتيّة واللبنانيّة الحريصة اليوم على حفظ تراث وتاريخ بيروت.
هذا وقد إفتُتح السراي رسميّاً وابتدئ العمل فيه بإنعقاد أول جلسة لمجلس الوزراء برئاسة الرئيس رفيق الحريري في18 آب 1998م كما عُقد فيه العديد من المؤتمرات والإجتماعات العربيّة والدوليّة، ولا بد من الإشارة أيضاً، وإنصافاً للتاريخ أنه لولا متابعة الرئيس رفيق الحريري الشخصيّة، ودعمه المعنوي والمالي لهذا المشروع العملاق، لما تمّ إنجازه على هذا النسق المعماري الحضاري.
على مدخل السراي وضعت قديماً وما زالت اللوحة التالية:
لو دامت لغيركَ لما أتصَلتَ إليك
02/04/1959
اللجنة السياسيّة لجامعة الدول العربيّة تنعقد في العاصمة بيروت، بمبادرة من السودان، في محاولة للتوسط في الخلاف بين الزعيم جمال عبد الناصر والرئيس العراقي عبد الكريم قاسم، شاركت في إعمال هذه اللجنة ست دول وهي :
1. لبنان
2. السودان
3. الجمهورية العربيّة المتحدة
4. المملكة المغربيّة
5. اليمن
6. المملكة العربيّة السعوديّة
أما المقاطعون فهم :
1. العراق
2. الأردن
3. تونس
وليبيا تمتنع عن إرسال موفدها، إكتفى الإجتماع بإدانة التدخلات في الشؤون الدتخليّة للدول العربيّة.
02/04/1976
في مثل هذا اليوم كان اليوم الأول لوقف إطلاق النار رقم 34 في لبنان، القوات الوطنيّة المشتركة تدخل بلدة عينطورة، معارك طاحنة في جبهة عاليه، قنص وقذائف كثيفة على بيروت والضاحية الجنوبيّة.
04/04/1981
الرئيس الفرنسي فاليري جيسكار ديستان يرسل مبعوثين أحدهما إلى دمشق، والآخر إلى بيروت، ويُعلن أن فرنسا تؤيّد تشكيل لجنة دوليّة للفصل بين القوات المتحاربة في لبنان، تعمل في إطار الأمم المتحدة، إذا تقدمت السلطات اللبنانيّة بطلب من هذا النوع، رئيس الوزراء اللبناني آنذاك شفيق الوزان يؤكّد أنه لا يمكن التفكير بتدخل دولي من دون موافقة الحكومة اللبنانيّة التي لم تتم مشاورتها رسميّاً في هذا الشأن، دمشق ترفض بحزم الإقتراح الفرنسي، وتصفه بأنه إستفزاز لسوريا وتدخل في الشؤون اللبنانيّة الداخليّة.
06/04/1985
ميليشيا حركة أمل وقوات الحزب التقدمي الإشتراكي تقضي على ميليشيا حركة الناصريين المستقلين {المرابطون} في معارك عنيفة في بيروت الغربيّة، وتستولى على إذاعة صوت لبنان العربي.
07/04/1905
رحل في مثل هذا اليوم مفتي بيروت، الشيخ عبد الباسط الفاخوري، هو الشيخ عبد الباسط إبن الشيخ علي الفاخوري، ولد في بيروت سنة 1240هـ 1824م وكان أبوه الشيخ علي من العلماء، وقد تلقى الشيخ عبد الباسط العلوم والفنون على مشايخ بيروت وقتئذٍ ثم اختص بعلامتي عصرهما الشيخ محمد الحوت والشيخ عبد الله خالد الكبيرين عليهما الرحمة والرضوان، فقرأ عليهما الفقه والتوحيد والحديث والأصول والتفسير وغير ذلك من المعقول والمنقول وبرع فيها كلها.
الشيخ عبد الباسط الفاخوري كان مشاركاً لأبيه في الأعمال التجاريّة، على أن انهماكه في هذه الأعمال لم يحل دون مواظبته على طلب العلم على عادة تجار ذلك الزمان الذين كانوا يحرصون على حضور الدروس الدينيّة في المساجد على العلماء بعد أداء الصلاة.
كان حريصاً على متابعة الدروس التي كان يلقيها الشيخ محمد الحوت الكبير في المسجد العمري الكبير لا سيما دروس الفقه والحديث حتى برع فيهما وأحاط بأسرارهما وكان له فيهما اليد الطولى والرسوخ التام ، وأصبح عالماً كبيراً في الشريعة الغراء مما حدا بشيخه الشيخ محمد الحوت أن يمنحه الإجازة بإعطاء الدروس وهو دون الخامسة والعشرين من عمره، فكان رحمه الله يجمع بين معاطاة التجارة وأداء الدروس في آن واحد، إلا أنه إنصرف أخيراً عن الاشتغال بأسباب التجارة وإلتفت إلى مواصلة التدريس دون أن يتناول على عمله هذا أجراً مادياً وإنما كان يفعله طمعاً في حسن المثوبة عند الله وحرصاً على تفقيه الناس في أمور دينهم وتبصرهم بدقائق الإسلام ومزاياه التشريعيّة.
وكانت بيروت في تلك الأيام تواجه غارة تبشيريّة مسعورة قادها المرسلون الأميركان والأوروبيون من قساوسة البروتستانت وكهنة اليسوعيين، فقد أسّس هؤلاء وأولئك المدارس في جبل لبنان ومدينة بيروت وجعلوا منها مصيدة لأبناء المسلمين الراغبين في العلم العصري بغية افتراس إيمانهم وتحويلهم عن دينهم أو على الأقل تشكيكهم بعقيدتهم الإسلاميّة وزعزعة ثقتهم بتراثهم وتاريخ رجالهم.
وأمام هذه الغارة المركّزة التي شنتها الصليبيّة العالميّة من أجل تهديم الإسلام من داخله عن طريق الغزو الفكري المسلّح بكل وسائل الدعاية والإغراء من الأموال والرجال، إستنفرت طائفة من علماء المسلمين وأعيانهم في بيروت واجتمعت في بيت الشيخ عبد الله خالد بدعوة منه حيث تدارس الجميع أمر مجابهة المدارس التبشيريّة من أميركيّة ويسوعيّة وقرّ رأيهم على إنشاء مدارس إسلاميّة تستوعب ناشئة المسلمين وتبعث فيهم يقظة فكريّة على أسس حديثة وتسلحهم بالعلوم العصريّة على أسس دينيّة لتقيهم شر الإنزلاق في طريق التبشير المقنّع بالشعارات العلميّة.
وكان ذلك حوالي سنة 1280هـ 1864م أو سنة 1281هـ 1865م إذ اصطحب الشيخ عبد الله خالد عيون المشايخ إلى والي الإيالة حيث ظفروا منه بالترخيص لإنشاء مدرسة إسلاميّة على الأساليب الحديثة، وبالفعل فإن هذه المدرسة ظهرت إلى الوجود وكان مقرها جامع الأمير منذر بن سليمان التنوخي الذي كان معروفاً باسم جامع النوفرة.
وتألفت الهيئة التعليميّة الأولى في المدرسة المذكورة من الشيخ عبد الباسط الفاخوري والشيخ عمر الأنسي والشيخ عبد الرحمن الحوت والشيخ عمر خالد وكانت المواد التي كُلّف هؤلاء الشيوخ بتدريسها مشتملة على الصرف والنحو والفقه والتوحيد.
ثم إن الوالي راجع الآستانة مستأذناً بفتح مدرسة أخرى عُرفت يومها بالمدرسة الرشديّة وكان ذلك سنة 1284هـ 1867م، كما فتح الشيخ عمر البربير في بيروت مدرسة أخرى باسم المدرس القادريّة، وقد تخرج من هذه المدارس عدد كبير من الطلاب الذين أصبحوا فيما بعد باكورة علميّة وتولوا المناصب الرفيعة في دوائر الدولة الدينيّة والمدنيّة.
تابع الشيخ عبد الباسط الفاخوري مهنة التدريس في مدرسة جامع الأمير منذر، النوفرة، في بيروت وقد أظهر رحمه الله في هذه المدرسة كل حميّة للدين وإخلاص في التعليم، وأبدى من الكفاءة والمقدرة ما جعل أبناء بلده يحيطونه بكل مظاهر الإجلال والتوقير. فلما تُوفي الشيخ محمد المفتي، حفيد الشيخ عبد اللطيف فتح الله المفتي في 18 رجب سنة 1296هـ تموز 1879م الذي شغل منصب الإفتاء حوالى ثلاثين عاماً، أجتمع أهل الحل والعقد من علماء بيروت وكبرائها وأعيانها وذوي الرأي فيها، وقرّ رأيهم بالإجماع على اختيار الشيخ عبد الباسط الفاخوري لمنصب الفتوى في هذه المدينة خلفاً للمفتي الراحل، وقد وافقت إسطمبول على هذا الاختيار وتمّ تعيينه في هذا المنصب يوم 25 رجب سنة 1296هـ 1876م.
والجدير بالذكر أن الشيخ عبد الباسط الفاخوري وصل إلى أريكة الفتوى دون أن يرشّح نفسه لهذا المركز الديني المرموق، ذلك أن أهل بيروت وفي مقدمتهم العلماء هم الذين أرادوه له ولم يتقدم أحد من الشيوخ لترشيح نفسه وذلك احتراماً لهذا العالِم الفاضل الذي كان بنظرهم أجدرهم بالفتوى وأكثرهم لياقة للقيام بأعباء هذه الرسالة التي تناط بمن تلقى على عاتقه تبعات الشؤون الدينيّة وأعباء التوجيه الروحي في قومه، فلقد كان الشيخ عبد الباسط الفاخوري رحمه الله يمتاز بسعة العلم وصدق التقوى واستقامة الأخلاق والصلاح الكامل .
ولقد بقي الشيخ عبد الباسط الفاخوري يشغل منصب مفتي بيروت من حين توليته فيه إلى حين وفاته في 2 صفر 1323هـ الموافق في مثل هذا اليوم.
من مؤلفاته:
◄تحفة الأنام ، مختصر تاريخ الإسلام
◄المجالس السنيّة ، في الوعظ والإرشاد
◄هدية الطالبين وهداية المسترشدين
◄في عقيدة الدروز ، لم يطبع
◄النبّوت في رأس أهل بيروت ، كتاب في نقد أهل بيروت
12/04/1927
توفي في مثل هذا اليوم الشيخ أحمد عبّاس الأزهري، إفتتح مدرسة باسم {المدرسة العُثمانيّة} سنة 1313هـ 1895م، وكان افتتاحها كمعهد علمي صغير يضّم عدداً قليلاً من أبناء المسلمين، مقتصرة على الدوام النهاري الذي كان يحضره نحو 400 تلميذ يغطي دروسهم نحو 40 من الأساتذة والمربين والمدربين.
على أنه سرعان ما ازدهرت هذه المدرسة وانتشرت شهرتها في الآفاق فأتاها الطلبة من أقصى البلاد الإسلاميّة فضلاً عن الأرجاء السوريّة، ثم إتسعت دائرة التعليم فيها بحيث اشتملت على الأقسام الثلاثة: الابتدائي والاستعدادي والعلمي، بالإضافة إلى روضة الأطفال.
وبهذا الاتساع صارت كلية تُقبل شهادتها في جامعات بيروت وأوروبا، وكان المتخرجون فيها يدخلون عالم الصحافة والطب والصيدلة والحقوق وما إلى ذلك من المراتب العلميّة العالية.
ولقد تنبه الشيخ أحمد عبّاس في وقت مبكّر حاجة المسلمين إلى علماء قادرين على مواجهة الإرساليات الدينيّة الأجنبيّة بسلاح العلم المقارن الذي يستلزم نخبة من الطلاب الذين يتمتعون بأهليّة ثقافيّة تتيح لهم المقدرة على إيضاح الدين الإسلامي من منظور فكري متطّور، ولأجل هذه الغاية أدخل في مناهج الدراسة في الكليّة العُثمانيّة العلوم الدينيّة من فقه وتوحيد، وأضاف إليها درساً في علم الأصول ثم حاول إنشاء قسم خاص لمن يريد الاختصاص في هذه العلوم وشرط أن لا يقبل في هذا القسم إلا من اضطلع بالعلوم العصريّة وأحرز إجازة البكالوريا.
ولما كانت ميزانية الكليّة لا تتحمل تغطية هذا القسم رأى أن يستنجد بالمشيخة الإسلاميّة فسافر إلى إسطمبول سنة 1332هـ 1913م وعرض على شيخ الإسلام هذا الوضع الذي وجد قبولاً حسناً ونفذت المشيخة الإسلاميّة الطلب الذي تقدّم به الشيخ أحمد عبّاس إلى رجل الدولة العُثمانيّة آنذاك أنور باشا، فحبَّذ الباشا ما سمع وقرر تقديم ألف ومائتي ليرة عُثمانيّة تُدفع مشاهرة لمعاونة القسم الإسلامي المذكور، غير أنه لم يُدفع من هذا المبلغ إلا القسط الأول لأن الحرب العالميّة الأولى اندلعت نيرانها، وأصيبت الكليّة بالمضايقات التي انتهت بإقفالها ونفي صاحبها الشيخ أحمد عبّاس إلى إسطمبول حيث وضع تحت المراقبة للاشتباه به من قبل السلطنة واتهامه بالتحريض على إهاجة العواطف العربيّة القوميّة والتعاون مع أصحاب هذه الدعوة.
على أنه ما كادت الحرب تضع أوزارها حتى أنهض الشيخ عبّاس كليته من كبوتها وأعاد افتتاحها ولكن هذه المرة تحت اسم (الكليّة الإسلاميّة).
هذه الكليّة بقيت تؤدي رسالتها على خير وجه طوال السنوات التي كانت فيها في عهدة مؤسسها إلى أن إختاره الله إلى جواره الكريم يوم الثلاثاء في 9 شوال سنة 1345هـ الموافق لمثل هذا اليوم.
13/04/1975
في مثل هذ اليوم إنطلقت شرارة الحرب الأهليّة في لبنان، إنطلقت مع حادث الباص في ضاحية عين الرمّانة، بين الفلسطينيين وقوات من حزب الكتائب اللبنانيّة.
18/04/1983
إعتداء على السفارة الأميركيّة في بيروت بشاحنة مفخخة يؤدي إلى مقتل 63 شخصاً بينهم سبعة عشر أميركيّاً، منهم روبرت مسؤول الإستخبارات المركزيّة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا وستة من مساعديه، وجرح 120 آخرين، تبنت العمليّة حركة الجهاد الإسلامي.
21/04/1952
توفي في مثل هذا اليوم الموسيقي والملحن اللبناني وديع صبرا، ولد في بيروت عام 1876م، تخرّج من الجامعة الأميركيّّة في بيروت، وأولع بالموسيقى، فرحل إلى باريس في العام 1893م، وأحرز شهادة من معهد {الكونسرفاتوار}، وأتقن العزف على الأرغن، عاد إلى بيروت عام 1910م، فأنشأ {دار الموسيقى} ومع بُعده عن السياسة لم يسلم في العهد العُثماني من وشاية أدت إلى نفيه عام 1915م إلى سيواس، حيث أمضى نحو سنتين، عُيّن في خلالها رئيساً لمدرسة الموسيقى في كلبيولي، وأعيد إلى وطنه في العام 1917م، فعُيّن مدّرساً للموسيقى، قام بعد الحرب العالمية الأولى برحلات إلى أوروبا ومصر، علت شهرته بما زاد على آلة البيانو من ربط الموسيقى الشرقيّة بالموسيقى العربيّة، ثم كان مديراً للكونسرفاتوار الوطني في بيروت، من ألحانه:
◄أوبرا ـ رعاة كنعان
◄أوبرا ـ الملكين
◄ترنيمة ـ موسى
◄أصوات الميلاد
◄المارش العٌثماني
◄النشيد الوطني اللبناني
24/04/1946
في مثل هذا اليوم توفي في بيروت الأديب اللبناني عمر فاخوري، الذي يُعد من ألمع الوجوه في الأدب العربي الحديث، كان ناقداً واسع الإطلاع، ولد عمر فاخوري في بيروت في عام 1896م، أسرة فاخوري من الأسر البيروتيّة المعروفة، وقد برز منها الكثير في الميادين العلميّة والطبيّة والثقافيّة والإجتماعيّة، غير أنها برزت بشكل واضح لا سيما في القرن التاسع عشر في الميداني الديني، فمن علماء بيروت الشيخ علي فاخوري، الشيخ محيى الدين فاخوري، الشيخ بكري فاخوري، الشيخ عبد الباسط فاخوري الذي تولى منصب الإفتاء في بيروت في أواخر القرن التاسع عشر، إلتحق عمر فاخوري بمعهد الحقوق الفرنسي في بيروت، فلما أقفل ذلك المعهد خلال الحرب العالميّة الأولى، إنقطعت دراسته، وعلى إثر إحتلال الحلفاء للبنان وسوريا، نهض مع رفاقه في الوطنيّة للعمل على تحررها، وإنتمى إلى عدة جمعيات سريّة منها {جمعيّة عمر الأكبر} المتصلة بـ {المنتدى العربي} في إسطمبول، وعندما توّج الملك فيصل ملكاً على سوريا، دعته الحكومة العربيّة ليتولى تحرير الجريدة الرسميّة التي أصدرتها في دمشق باسم {العاصمة}، في عام 1920م سافر عمر فاخوري إلى باريس لإكمال دراسته في الحقوق، وعاد إلى بيروت عام 1923م، فعمل في حقل السياسة والأدب ثم سافر إلى دمشق حيث إشترك في تحرير جريدتي {الميزان} و{المفيد}، ثم عاد إلى بيروت عام 1935م وصار يكتب في جريدة {الحقيقة} التي كان يوقع مقالاته فيها باسم {مسلم ديمقراطي}، وشارك في تأسيس مجلة {الكشّاف} لمحمد أحمد العيتاني التي صدرت في بيروت عام 1927م، توفي عمر فاخوري في بيروت في مثل هذا اليوم عن خمسين عاماً.