آل أبو شهلا
من الأسر المسيحية الأرثوذكسية البيروتية واللبنانية والعربية. تعود بجذورها إلى الأسر العربية المسيحية من بني غسان والتي توطنت في البلاد السورية والمناطق اللبنانية، وقد توطن فرع منها في بلدة ميمس قضاء حاصبيا في جنوب لبنان، ونزح بعض أجدادها إلى بيروت منذ العهد العثماني.
برز من الأسرة: النائب والوزير ورئيس المجلس النيابي الأسبق حبيب سليم أبو شهلا من مواليد بيروت عام (1902م). تلقى علومه في المدرسة الإنجليزية، ثم في الجامعة الأميركية. درس الحقوق في جامعة السوربون في باريس، ونال درجة الدكتوراه في الحقوق عام (1924م).
في عام (1925م) فتح مكتباً للمحاماة في بيروت، وفي عام (1928م) انتخب عضواً في مجلس بلدية بيروت وبقي فيه مدة ثلاث سنوات. انتخب نائباً عن بيروت في دورات أعوام (1937، 1943، 1947، 1951م). كما عيّن وزيراً لأول مرة عام (1937م) في حكومة رئيس الوزراء خير الدين الأحدب، وتكرر تعيينه وزيراً أكثر من مرة بين أعوام (1937- 1944م)، كما شغل بالوكالة منصب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة عام (1943م) إبان فترة اعتقال الفرنسيين لرئيسي الجمهورية والحكومة وسواهما. وكلف برئاسة الحكومة عام (1944م) مرتين، وانتخب رئيساً للمجلس النيابي بدلاً من صبري حمادة عام (1946م) خلافاً لصيغة الميثاق الوطني. يحمل عدة أوسمة وميداليات تكريمية وتقديرية.
توفي في بيروت عام (1957م) عازباً. أقامت له الدولة اللبنانية تمثالاً كبيراً قرب مستديرة الأونيسكو عرفت باسم ساحة حبيب أبو شهلا تكريماً وتقديراً لإسهاماته السياسية والوطنية.
هذا، وقد برز من أسرة أبو شهلا السادة: جرجس أبو شهلا، والدكتور جمال أبو شهلا، والشاعر ميشال أبو شهلا منشئ مجلة «الجمهور» عام (1936م). وعرف من الأسرة أيضاً السادة: إدمون، إلياس وديع، فؤاد نقولا، وديع أبو شهلا وسواهم.
ومما يلاحظ أن بيروت وبعض المناطق اللبنانية شهدت أسرة أبو شهلا الإسلامية عرف منها السادة: إبراهيم، توفيق، علي أبو شهلا وسواهم.
وشهلا لغةً تطلق صفة على الرجل الذي يتصف بالشهل في عينيه، أو صفة للمرأة ذات الشهل في عينيها.