آل زيني
من الأسر الإسلاميّة والمسيحيّة البيروتيّة والطرابلسية واللبنانيّة والعربيّة. تعود بجذورها إلى القبائل العربيّة التي أسهمت في فتوحات مصر والعراق وبلاد الشام، ومن ثمّ في المغرب العربي والأندلس، لهذا فإنّ الأسرة منتشرة في جميع هذه المناطق. وكان فرع من الأسرة، وبعد توطّنه بمئات السنوات في المغرب العربي، قد عاد مجدّدًا إلى مصر وبلاد الشام، لهذا، كان يعرف هذا الفرع باسم دارغوث المغربي، وهي من الأسر المغربية والطرابلسية الشهيرة.
ويشير الحسيني القزويني، بأنّ العلّامة السيّد محمد زين الدين الحسني هو جد أسرة آل زيني من كبار التجار في العراق، وهي من الأسر المنسوبة إلى آل البيت النبوي الشريف. وأشار معجم قبائل العرب بأنّ قبائل الزيني (الزينة) بطن كانوا يقيمون في طرابلس الشام. كما أشار ابن الأثير إلى المحدِّث أبي أحمد واصل بن عبد المشكور بن زين النجاري الزيني والد عبيد الله بن واصل. كما عرف العهد العثماني في عهد الأمير الناصر ابن الحنش أحد القادة من آل الزيني هو موسى بن الزيني الذي أنشأ في عام 914 ه مئذنة الجامع العمري الكبير في باطن بيروت المحروسة.
ومن جهة ثانية فقد عرف العهد العثماني الكثير من قادة وعلماء أسرة الزيني منهم على سبيل المثال السادة:
◄حسين زيني زاده المتوفى عام 1754 م، له عدّة كتب منها "تعليق الفواضل على أغراض العوامل" و "وصل أسرار الأخبار على أعراب إظهار الأسرار".
◄مفتي طرابلس الشام الشيخ محمد راغب الزيني.
◄الشيخ محمد الزيني والشيخ حمدي الزيني وسواهما.
لقد انتشرت أسرة الزيني في مختلف المناطق اللبنانيّة والعربيّة، وقد تعرّفت منذ عام 1988 على المرحوم السيّد أكرم الزيني في مدينة الإسكندرية، وهو من طرابلس الشام، عاش مع أولاده في مدينة الإسكندرية منذ عقود عديدة، وقد كان أحد كبار تجّار مدينة الإسكندرية مع الكثير من تجّارها ممّن هم من أصل بيروتي أو طرابلسي أو لبناني أمثال: آل نجا، آل طايع، ماضي، بليق وسواهم.
وممّا يلاحظ أيضًا، بروز عدد كبير من آل الزيني في القاهرة والإسكندرية ومناطق عديدة، فقد ورد معي أسماء الكثير من ضبّاط الجيش والشرطة المصرية والقضاء والمحامين ورجال الأعمال.
عرف من أسرة الزيني افسلامية والمسيحيّة في بيروت السادة: أحمد عباس، جودت، رشا سمير، سليم جان، عبد الرحمن، فارس محمود، محمد، ونزيه محمود الزيني وسواهم.
وزيني لغةً واصطلاحًا إحدى القبائل العربيّة، مشتقّة من مصطلح زين بمعنى الحسن والجيّد، ومن يتّصف بهذه الصفات فهو زيني.